mercredi 23 juillet 2014

مؤتمر مشعل .. استمد قوته من ميدان المعركة

مؤتمر مشعل .. استمد قوته من ميدان المعركة

خالد مشعل في المؤتمر
"يبدو أن هذه مناورة الساعة الأخيرة أو سياسة حافة الهاوية" كان هذا تعليق سريع من زميل صحفي كان يراقب مجريات المؤتمر الصحفي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة.
كلمات قليلة تلك التي علق بها الصحفي على المؤتمر رغم أنه تحدث مطولاً واستعرض بدايات الحرب على غزة منذ التحرش (الاسرائيلي) بها، وما سبقه من فقدان (اسرائيل) للمستوطنين الثلاثة بالقرب من مدينة الخليل، كما شدد على تمسك حماس بسلاحها.
وجاء حديث مشعل مخالفًا لتوقعات الكثيرين بأن هناك اختراقًا ما قد حصل فيما يتعلق بالحراك السياسي للتوصل إلى تهدئة بين الاحتلال (الاسرائيلي) وفصائل المقاومة الفلسطينية، فقد أكد مشعل أنه لم يتم التوصل حتى اللحظة لأي تقدم في الجهود العربية والدولية بالرغم من كثافتها وتواصلها خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف الوسيطة على وقف إطلاق النار ومن صمم مواصلة التفاوض حول شروط المقاومة مشددًا على ضرورة أن يسبق أي تهدئة اتفاقًا يستجيب لمتطلبات الشعب الفلسطيني وأولها رفع الحصار عن قطاع غزة.
وكان واضحًا أن مشعل تحدث بلغة الواثق بقوة رجاله في ميدان المعركة في غزة فهو يدرك أن الموقف السياسي قويا أو ضعيفا إنما يكون انعكاسا لمجريات المعركة.. التي تحدث بفخر عنها وأشاد بأداء مقاتلي المقاومة من الفصائل كافة وذكر بالاسم كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى.
وكما كانت المعركة شرسة في غزة فإنها بحسب مشعل لم تقل شراسة في أروقة السياسيين والدبلوماسيين، وكان واضحًا من حديثه أن أداء حماس السياسي كان لزامًا عليه أن يرتفع لمستوى المعركة التي يخوضها رجال المقاومة على الأرض.
وبالرغم من دبلوماسيته المعهودة فقد ألمح مشعل إلى الدور السلبي لمن قال أنهم الداعمين والممولين للحرب على غزة، عندما استهل مؤتمره بقوله "أن اللعنة ستلاحق المعتدين وداعميهم ومموليهم"، ويمكن لأي متابع للتطورات معرفة من هؤلاء الممولين والداعمين، كما أشار بشكل واضح إلى مصر عندما دعا إلى "فتح المعابر التي هي ملك للعرب"، بل قال للمتباكين على شهداء غزة أن الحصار قتل أضعاف ما قتلته الحروب، ويبدو أن هذا سهم آخر المقصود به النظام المصري الذي قال وزير خارجيتها سامح شكري قبل أيام :"أن حركة حماس كان بوسعها انقاذ أرواح العشرات من سكان غزة لو أنها قبلت بوقف اطلاق النار الذي اقترحته مصر ووافقت عليه اسرائيل".
وفيما يتعلق بالدور التركي والقطري كشف مشعل أن وزير الخارجية الأمريكي هو من اتصل على تركيا وقطر للتدخل لدى حماس، معتبرًا أن (إسرائيل) وقعت في ورطة كبيرة، وهذا ما دفع الولايات المتحدة للتحرك سريعًا.
الأمل كان كبيرًا لدى مشعل أن تتحرك جبهات أخرى لمساندة غزة ومقاومتها فتحدث عن الضفة متوقعًا أن تشهد حالة استنهاض كبيرة، ولفت النظر إلى حالة التوحد التي يعيشها الفلسطينيون أمام العدوان (الاسرائيلي).
Similar Templates

0 commentaires: