بعض الصحف المغاربية الصادرة اليوم
تابعت الصحف المغاربية ، الصادرة اليوم الأربعاء ، جديد الأحداث في المنطقة أبرزها احتجاجات رجال الشرطة بالجزائر، والتهديد الإرهابي في تونس، والتنسيق الأمني بين موريتانيا والمغرب.
ففي الجزائر، لا حديث للصحف سوى عن الحركات الاحتجاجية لأفراد الشرطة التي بدأت في غرداية (600 كلم جنوبا العاصمة) وانتقلت إلى العاصمة، في مشهد غير مسبوق بالجزائر.
فتحت عنوان "النظام يواجه عصيانا في جهاز الشرطة"، كتبت (الخبر) "عندما يخرج المنتسبون لقطاعي التربية والصحة إلى الشوارع للتعبير عن تذمرهم من أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، فذلك يعكس وجود مجتمع يتحرك. لكن أن يثور رجال الشرطة في الجزائر على قيادتهم ويفجروا هذا الشعور في العلن وبدون خوف، فذلك يعني أن حالة من الوهن أصابت هرم النظام".
وقالت إن "أفراد الشرطة ما عبروا عن ضيقهم ذرعا بأوضاعهم، إلا لأنهم شعروا بأن ظهورهم تعرت وبأنهم في 'فم المدفع' نتيجة المواجهة التي وضعوا فيها ضد شرائح واسعة من المجتمع، يعتريها شعور بالقلق من مستقبل غامض".
وأوردت (النهار) أن المحتجين رفضوا التحاور مع والي العاصمة عبد القادر زوخ بعدما "فضلوا مقاطعة الحديث معه"، مؤكدين التمسك "بشرطهم المتمثل في حضور وزير الداخلية الطيب بلعيز شخصيا ليرفعوا ، مع مرور الوقت ، سقف مطالبهم، حيث ألحوا على حضور الوزير الأول عبد المالك سلال، ليطرحوا عليه لائحة مطلبية تتكون من 25 مطلبا".
ووصفت (المحور) الحالة النفسية لأفراد الشرطة أثناء الاحتجاج. فكتبت "كانت نظرات الغضب تتطاير من أعينهم، وكلهم ممتنعون في مسيرة صامتة عن التعاطي مع الصحافة، لكن حيلة الكثيرين خانتهم وهم يتذكرون كيف فقعت عين زميل لهم وهو يؤمن عملية ترحيل سكان ديار الشمس (حي في العاصمة)، وكيف تعرض نظراؤهم بغرداية إلى ضغوطات واعتداء على زملاء لهم، في روايات معاكسة تماما لرواية المديرية العامة للأمن الوطني، مؤكدين أن أعوان الأمن المحتجين هم أساسا في مهمة بالعاصمة قادمين من ولايات الشرق والغرب منذ قرابة تسعة أشهر دون أن تنظر المديرية لوضعهم".
وتابعت "مهما كانت الأسباب التي تقف وراء انتفاضة البدلة الزرقاء، فخروجهم إلى الشارع دليل على أن البلاد ليست بخير، فالمؤسسة التي حمت البلاد من الانفجار ووقفت بقوة لمنع رياح التغيير التي قادت البلاد العربية إلى الفوضى، قد وصلت اليوم إلى حد لا يطاق، وهم يرون أن وظيفتهم تهان ومصيرهم ومصير بلادهم يساق إلى المقصلة"، معربة عن التخوف من أن "تكون انتفاضة (قوات الأمن) خطوة على طريق شائك من الفوضى والقلق، خاصة في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد مع رئيس مغيب عن مهامه ومسؤولياته، والبلاد تدار بالوكالة، والكل يحاول الإطاحة بالآخر".
وتعبيرا عن مظاهر اليأس التي تنخر المجتمع الجزائري بشكل عام، تساءلت (الشروق) في عمود يومي لها "إن كان الجزائريون بحاجة إلى مزيد من اليأس والإحباط، وهل من لغة أخرى يتكلمها الجميع ويفهمها الجميع لنشر ثقافة الأمل والتفاؤل"، موردة أن العشوائية في التدبير قبل التسييرر"أهلكتنا"، حيث "ولم يعد المير (رئيس البلدية) والمدير والوالي والوزير، في نظر الكثير من الزوالية (العامة)، سوى متكاسلين ومتقاعسين ومتسكعين على أرصفة المسؤولية التي أصبحت تشريفا وليست تكليفا!".
ورأت الصحيفة أن "كل فرد يتحمل جزءا من المسؤولية، بغض النظر عن منصبه وانتمائه وولائه، في هذا التفكك الذي يضرب البيت الجزائري في العمق، (...) نعم، بدأ المجتمع يدفع الفاتورة غالية جدا، نتيجة الكثير من التراكمات والمقاربات الخاطئة، وفي كثير من الأحيان، بسبب الاندفاع والتهور و'حوار الطرشان'، أفلم يحن الوقت لوقف النزيف وتضميد هذا الجرح العميق والمتعفن الذي يؤلمنا جميعا ويمنعنا من النوم والحلم".
واهتمت الصحف التونسية بإعلان وزارة الداخلية أمس عن تفكيك الشبكات اللوجستية والإعلامية والتمويلية لتنظيم (أنصار الشريعة) المحظور و(كتيبة عقبة بن نافع) التابعة لتنظيم (القاعدة)، إضافة إلى مستجدات المسار الانتخابي.
في هذا السياق، كتبت صحيفة (المغرب) أن الناطق الرسمي باسم محمد علي العروي قال أمس في ندوة صحفية إن "قوات الأمن تمكنت من الكشف عن أخطر الخلايا الإرهابية المرتبطة عضويا وعملياتيا بتنظيمي (أنصار الشريعة) المحظور وما يعرف بكتيبة (عقبة بن نافع الفهري)"، مضيفا أن هذه العملية أفضت إلى تفكيك الأجنحة المرتبطة بهذين التنظيمين.
وتحت عنوان "طالبة في الطب تتزعم إحداها.. تفكيك 3 أجنحة استراتيجية ل(أنصار الشريعة) و(كتيبة عقبة بن نافع)"، نقلت صحيفة (الصباح) عن العروي، خلال هذه الندوة، قوله ، إن الوحدات الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني تمكنت مؤخرا من تفكيك ثلاثة أجنحة مرتبطة بالتنظيمين المذكورين.
في نفس السياق، أشارت صحيفة (الشروق) إلى أن التحريات والتحقيقات الأخيرة في الملفات الإرهابية كشفت أن هناك "مخططا إرهابيا لاستهداف كل من رئيس الحكومة مهدي جمعة ووزير الداخلية لطفي بن جدو والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد العروي، مضيفة أن وزارة الداخلية أكدت ، في لقاء صحفي، أن التحقيقات الأخيرة كشفت أيضا أن "من بين الشخصيات السياسية المستهدفة بصفة جدية المرشح لرئاسة الجمهورية أحمد نجيب الشابي، وقد تم تفكيك الخلية التي كانت تخطط لذلك".
من جهة أخرى، أشارت صحيفة (الضمير) إلى أن مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية نجيب الشابي أكد أمس الاثنين ، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية، أن على رئيس الجمهورية القادم التحلي بثلاث خصال تتمثل في أن "يكون وطنيا لحماية القرار التونسي من التدخل الخارجي، ديمقراطيا جامعا لضمان حق المواطنين بكامل اختلافاتهم، وبروح التوافق الوطني لتجميع التونسيين".
ونشرت الصحيفة النص الكامل للميثاق الانتخابي الذي وقعت عليه الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني بهدف تأمين أجواء سليمة لإجراء الانتخابات القادمة وضمان نزاهتها وشفافيتها.
وانصب اهتمام الصحف الموريتانية على التنسيق الأمني بين موريتانيا والمغرب، ومفاوضات نواكشوط مع الاتحاد الأوروبي حول الصيد البحري.
فقد أولت الصحف المحلية اهتماما خاصا للمباحثات التي أجراها وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني محمد سالم راراة مع نظيره المغربي محمد حصاد، وترؤسهما اجتماعا لوفدين رفيعي المستوى من البلدين، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في عدد من المجالات.
واعتبرت أن اجتماع الرباط يشكل انطلاقة جديدة للتعاون في مجالات اختصاص وزارتي داخلية البلدين ومن بينها التنسيق الأمني للحفاظ على الاستقرار الذي ينعم به كل من المغرب وموريتانيا.
وفي ما يخص المفاوضات بين نواكشوط والاتحاد الأوروبي (9 و10 أكتوبر) في بروكسيل لتجديد اتفاقية الصيد التي تربط بين الطرفين (2012 -2014 )، كتبت صحيفة (لوكوتديان دي نواكشوط) أن هذه المفاوضات انتهت كما بدأت من دون أن يفلح الطرفان في تجاوز نقاط الخلاف سواء في ما يتعلق بالمقابل المالي أو استعمال السلطات الموريتانية لصندوق دعم قطاع الصيد في إطار الاتفاقية القديمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين سجلا في محضر الاجتماع أنه "في غياب تطابق في وجهات النظر قررا تعليق المفاوضات لفسح المجال أمام إجراء مشاورات داخلية".
أما صحيفة (الشعب) فتطرقت إلى إنشاء تجمع لوكالات أنباء دول إفريقيا الأطلسية، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، والذي أسندت رئاسته لوكالة المغرب العربي للأنباء (ومع)، وذلك خلال منتدى وكالات أنباء دول إفريقيا الأطلسية والغربية المنظم من طرف (ومع) على مدى يومين حول موضوع "وكالات الأنباء بإفريقيا في زمن الوسائط المتعددة..أي مستقبل "، معتبرة أن إحداث التجمع الجديد يشكل مبادرة نوعية لرفع التحديات التي تفرضها العولمة والوسائط المتعددة.
0 commentaires: